نص كلمة نقيب الصحفيين في افتتاح ندوة دولية بالتعاون مع مركز الجزيرة ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

معالي وزير الثقافة والشباب والرياضةوالعلاقات البرلمان 

معالي مفوض حقوق الإنسان 
. رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان 
السيد رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية
السيد مدير المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية 

أصحاب السعادة السفراء

السادة مديرو المؤسسات الإعلامية

السيد مسؤول مركز الجزيرة للحريات العامة

السيد مدير مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان

السادة المدعوون

أيها السيدات والسادة 

سعداء بالترحيب بكم اليوم في مستهل هذا اللقاء الإعلامي المتميز المنظم من طرف نقابة الصحفيين الموريتانيين، بالتعاون مع مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، وبالشراكة مع مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان، شاكرا لكم سلفا عناء الحضور ومتمنيا لضيوفنا الأكارم مقاما سعيدا في بلدهم الثاني موريتانيا.

أيها الجمع الكريم 
يجمع هذا اللقاء الذي يتمثل بالأساس في ـ ندوة حول أهمية احترام حرية الصحافة وحماية الصحفيين وسلامتهم أثناء التغطيات 
الميدانية، ودورة تكوينية للصحفيين المهنيين في بلادنا ـ عشرات الإعلاميين والحقوقيين والخبراء في المجال من بلدان مختلفة، مشكلا بذلك فرصة هامة للتعرف على بلادنا عن قرب، والاطلاع على ما قطعته من مراحل متقدمة في مجال حرية التعبير، وتحرير الفضاء السمعي البصري، وما تحقق في مجال حقوق الإنسان من أهداف ونتائج.

وسيمثل هذا اللقاء بحول الله منبرا للتأطير وتبادل الآراء والخبرات مع ضيوف الندوة من صحفيين وخبراء دوليين في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة، ومناسبة لتتبع مسيرة القطاع الإعلامي على طريق ترقية الحريات وما يعترض ذلك من عقبات، وتلمس أنجع السبل لمواجهة التحديات الماثلة أمام تعزيز الحرية الصحفية بمفهومها الواسع.

أيها السيدات والسادة 
نلتقي اليوم لنؤسس معا لانطلاقة حقيقية نحو تجسيد الحريات الصحفية خدمة للرسالة الإعلامية، مدفوعين بالإرادة السياسية الجادة للسلطات العليا في بلادنا ممثلة في تطوير الحقل الإعلامي وتمهينه، بداية بتشكيل لجنة لإصلاح القطاع والتعهد بأخذ التوصيات المنبثقة عنها بعين الاعتبار، مرورا بالإصلاحات المتتالية التي طالت قانون الصحافة الالكترونية، ومشروع قانون الصحفي المهني، وإعادة هيكلة السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية وصندوق دعم الصحافة، وصولا إلى تطبيق أنظمة أساسية منحازة للصحفيين في مؤسسات الاعلام العمومي.
  
أيها الحضور الكريم 
إنجازات تحققت ، وأخرى ننتظرها ، ونسعى في نقابة الصحفيين الموريتانيين ـ بكم ومعكم ـ إلى تحقيقها خدمة للحقوق المادية والمعنوية للصحفيين، وإسهاما في ترقية الحريات الصحفية بما يخلق رأيا عاما وطنيا قادرا على التأثير وصناعة المشهد، مما يدفعني إلى دعوة الجهات الرسمية والفاعلين في مجال حقل الإعلام إلى المساهمة بفعالية في إنجاح هذا المسعى.

وأملي كبير في ان يشكل هذا اللقاء الإعلامي الكبير فرصة لاستعادة بلادنا لمركزها الذي ظلت تحصده بجدارة في تصنيفات الهيئات الدولية المهتمة بحرية الإعلام وحقوق الإنسان من جهة، ومناسبة لإثراء محتوى الندوة والورشات التدريبية وإظهار الصورة اللائقة بالمشهد الإعلامي والحقوقي الوطني من جهة أخرى.

وأعود فأجدد باسم نقابة الصحفيين الموريتانيين الشكر لوزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان على مساهمتها الجبارة في تنظيم هذا اللقاء ولمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، ومركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان على تعاونهم معنا في تنظيمه كما أتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم من قريب او من بعيد في إنجاح اللقاء وأؤكد استعدادنا في النقابة لمد جسور التعاون والتنسيق مع الجميع خدمة للرسالة الإعلامية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.